سبها سيناريو الكفرة يتجدد..ومطالب للحكومة بالتدخل الفوري

قال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري سبها أحمد ضو بوقراصة، اليوم الثلاثاء إن ما يحدث في سبها هو ذات السيناريو الذي حدث في مدينة الكفرة خلال الفترة الماضية.

وأضاف بوقراصة، خلال اتصال هاتفي بصحيفة قورينا الجديدة، أن الأوضاع في المدينة سيئة للغاية حيث هاجم عدد من أفراد “التبو” مدينة سبها بالأسلحة الثقيلة.

وأكد الناطق أن “التبو” مدعومين ببعض الأفارقة من الدول المجاورة دخلوا لمدينة سبها قادمين من مدينة مرزق، لافتا إلى أن ثوار مدينة سبها تمكنوا من أسر عدد منهم، وفق ما قال.

وأوضح بوقراصة، أنه نظرا للانفلات الأمني في ليبيا ولضعف المجلس والحكومة فإن “التبو” يعملون وفق أجندة خاصة بهم وهي إعلان “دولة التبو” في الجنوب الليبي، حسبما ذكر.

وبين، بحسب قوله، إن هناك من يقوم بدعمهم من أتباع النظام السابق بالأموال والأسلحة، حيث يملكون الأسلحة الثقيلة من “الهاون والجراد وسيارات الدفع الرباعي التي تحمل الرشاشات الثقيلة”.

سقوط قتلى وجرحى

وذكر الناطق أن عدد القتلى  وصل يوم أمس الإثنين إلى أكثر من 18 قتيلا وعدد كبير من الجرحى، لافتا إلى أنه لم يتمكن من تحديد القتلى والجرحى اليوم.

وأكد أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي دعم من المجلس الانتقالي أو الحكومة المؤقتة لصد هذا الهجوم الذي يعد اختراقا لسيادة الأراضي الليبية، وفق ما أشار.

وضع مأساوي

من جانبه أكد الناشط السياسي والحقوقي، أسامة الحضيري، على أن الوضع في المدينة مأساوي، وقال إن مداخل أغلب أحياء المدينة  قد أقفلت تحرزاً لأي هجمات.

وقال الحضيري إن عدداً من القناصة التابعين لقبيلة التبو يتمركزون فوق أسطح البنايات بعدما دخلوا إليها صباح اليوم.

وحول الأوضاع المعيشية داخل المدينة قال الناشط الحقوقي، في اتصال هاتفي مع قورينا الجديدة، إن أهالي المدينة قابعون داخل منازلهم خشية التعرض لإطلاق النار، فيما خرج آخرون خارج المدينة هرباً من الاشتباكات.

وأضاف أن مستشفى سبها الرئيس به عدد كبير من الجرحى والقتلى، وهو يطالب بشكل عاجل الجميع بالتبرع بالدم، مشيراً إلى وجود نقص حاد في فصيلة الدم “o-”.

تمركز القناصة

هذا وأكد المهندس بمشروعات الصحة، طارق عبدالله، صحة الأقاويل التي ذكرت وجود قناصة متمركزين فوق أسطح البنايات وقال عبدالله لقورينا الجديدة” نعم.. لقد رأيتهم بأم عيني.. لقد تمركزوا فوقها بعد دخولهم صباح اليوم للمدينة”.

وقال عبدالله، إن طائرة عسكرية حطت اليوم في مطار “تملهند” الذي يبعد حوالي 30كيلومتراً عن المدينة بغية نقل الجرحى إلى مستشفيات طرابلس لتلقي العلاج. وأضاف” ستقلع بعد حوالي نصف ساعة”.

ومضى عبدالله يقول لصحيفة قورينا الجديدة إن “التبو” يقومون بإلقاء القبض على كل من يضبط أثناء إجرائه لأي مكالمة من أهالي مدينة مرزق.

وأشار إلى وقوع 3 قتلى اليوم الثلاثاء وعدد آخرين من الجرحى جراء الاشتباكات اليوم. وأضاف،” لقد سقط حوالي 6إلى 7 من التبو أمس”.

 وذكر عبدالله، أن أهالي المدينة يطالبون المشتبكين بوقف إطلاق النار داخل أحياء المدينة، مؤكداً على أنهم في حالة من الهلع الرهيب.

وتابع يقول:” القضية تطورت إلى أكبر من اقتتال قبلي بين أولاد سليمان والتبو.. كل قبائل سبها يدافعون عن المدينة ضد أي هجوم من قبل التبو”. وقال: الآن هناك اشتباكات قرب قاعة الشعب.. الوضع مأساوي.. يجب على الحكومة أن تتدخل لوقف هذا الاقتتال”.