expr:class='

أحد كبار مؤسسي «العدالة والتنمية» لأردوغان : حولتَ تركيا إلى بيدق في يد الغرب


مصادر/ بدأت سهام الانتقاد تتهاطل على رجب طيب أردوغان من كل جانب فبعد الأحزاب العلمانية جاء دور الإسلاميين من الذين أسسوا حزب العدالة والتنمية لينعتوه بـ «البيدق» في يد القوى العالمية ومؤكدين أنه فقد ثقة كافة الدول الصديقة لتركيا بعد أن طعن سوريا في ظهرها .
وقال عبد اللطيف شنر  رئيس حزب تركيا - والذي استقال في جويلية 2008 من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا - «إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تحول إلى أداة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير في المنطقة ومهمته هذه عبارة عن أداة تنفيذية وأن القوى العالمية ستتخلى عنه بعد تنفيذ مهمته».
تصفية الوعي الاسلامي وأوضح شنر نائب رئيس الوزراء التركي السابق ـ أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم ـ في مقابلة أجراها معه موقع  (24 أ ) التركي أن «أردوغان قضى على الوعي الإسلامي في تركيا وغير معايير الديمقراطية لتصبح في أدنى مستوى لها» مشيرا إلى أن الحكومة التركية بزعامة حزب العدالة والتنمية تقود البلاد حسب رغبات القوى العالمية ومطالبها وتلعب دور المنفذ الذي تفرضه تلك القوى في عملية استهداف الأنظمة العربية التي تتعارض سياستها مع مصالح القوى العالمية والسياسات الإسرائيلية. وتابع أن أردوغان الذي صرح أنه الرئيس المشارك لمشروع الشرق الأوسط الكبير أكثر من مرة يلجأ إلى انتقاد إسرائيل في بعض الأحيان بينما يتخذ إجراءات تخدم المصالح الإسرائيلية موضحا أن الموقف المصطنع الذي يتخذه أردوغان ضد إسرائيل يهدف إلى منع رؤية الشعب للحقائق الجارية والتشويش عليه كي لا يفهم ما يحدث وهو بذلك يفعل عكس ما يقوله دائما.

وفي سياق استدلاله على التناقض في الأداء التركي قال شنر إن أردوغان يناقض نفسه باستمرار فهو من قام بزيارة إلى ليبيا واستلم جائزة من يد العقيد الراحل معمر القذافي ورفض تدخل حلف الناتو في ليبيا وبعد أسبوع شارك في العملية العسكرية التي شنتها قوات الناتو ضد ليبيا وأصبح شريكا في قتل المدنيين الليبيين من بينهم الأطفال والنساء» مشيرا إلى أن تركيا هي المسار الأول للسياسات العالمية المتغيرة وحزب العدالة والتنمية ناتج عن تلك السياسات.

فشل وطعن الشام في ظهره

وأوضح أن تركيا تعيش مشاكل كبيرة مع دول الجوار بعد فشلها في السياسة الخارجية وتخليها عن سياسة تصفير المشاكل مع تلك الدول قائلا «إن الحكومة التركية التي بنت علاقات وثيقة مع سوريا بدأت بعد فترة وجيزة بتنظيم مجموعة تسمي نفسها «معارضة سورية» وحولت تركيا إلى دولة تحرض على الأعمال الإرهابية في سوريا بتوجيه من القوى العالمية».

وأكد رئيس حزب تركيا أن الأحداث الجارية في سوريا عبارة عن صراع بين مجموعات إرهابية مسلحة تم تدريبها في المخيمات المقامة في تركيا والقوات السورية الرسمية والملايين من الشعب السوري التي تخرج إلى الشارع مؤيدة للرئيس بشار الأسد.

وسخر من رئيس الوزراء التركي الذي يطالب سوريا بإجراء إصلاحات ديمقراطية في حين يحاول القضاء على المعايير الديمقراطية في تركيا وعلى حرية الإعلام وإخماد صوت المجتمع المدني .

وقال في ذات السياق «أردوغان فقد ثقة جميع الدول الصديقة بعد أن تخلى عن صداقة الرئيس بشار الأسد وطعن سوريا في ظهرها».ورأى شنر أن تفاقم الأزمة السورية سيؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في تركيا معتبرا أن الحكومة التركية تطلق النار على نفسها من خلال موقفها المعادي لدولة جارة وهي بذلك تقود البلاد حسب مطالب ورغبات القوى العالمية وتخدم مصالح هذه القوى لتستمر في السلطة.

وأردف قائلا: «إن أردوغان سيطر على الحكم في تركيا وألغى المؤسسات والقواعد الديمقراطية والقرار الجماعي واتخذ جميع قرارات الدولة وحده وهو ينفق ووزراؤه ثلث دخل المواطن التركي» لافتا النظر إلى أن الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس كشفت وجود أموال لأردوغان مودعة في ثمانية بنوك سويسرية ولم يتجرأ الإعلام التركي على نشر تلك المعلومات بسبب الخوف المسيطر عليه من حكومة أردوغان

ليست هناك تعليقات: