مواقع / كما نقول أن المرأه مطيعه لمن يقوى عليها جباره لمن يخشاها .. فإننا بالوقت نفسه نقول أن النساء و الزجاح دائما فى خطر ...
نعم إنها المرأة الكائن الذي يملك قوة تحمل تفوق قوة الرجل والأمثلة كثيرة وهي واضحة جلية للرجل قبل المرأة ، فهو يعلم جيداً قدرة تحمل من حملته تسعة أشهر وهناً على وهن واتمت بفصاله الثلاثون شهراَ ، دون كلٍ أو تذمر كما أنها هي التي تسهر على راحته أياماً وهي تدعو له بالشفاء دون أن تسأله أجراً او تقديم الشكر لها وعندما يشتد عوده ويقوى فلا يدبر له كافة إحتياجاته غيرها وهذا عندما كانت له أماً لتكمل مسيرتها بعدها زوجة تكابد عناء العمل اليومي خارج المنزل كي تساعده بالنفقات وتكون له حسن العون والرفيق وداخل البيت تعمل لأجل راحته وإتمام سعادته وهكذا تمر المرأة بمراحل حمل أعباء الرجل سنوات وسنوات فهي الأم والابنة والزوجة هي ابنة حواء التي خلقت من ضلع واحد بآدم لتكون كائنا مثلما لديه من القوة مثلما لديه من اللين والرحمة ، فهي قوية صبورة على ما فرضته عليه طبيعتها كأنثى وكذلك فهي رقيقة القلب حانية معطاءة لا تمل العطاء دون مقابل !!
خلق الله الدنيا بجميع مخلوقاتها وسخرها لخدمة بني الإنسان بصنفيهما المرأة والرجل ، فنستطيع أن نقول أن الرجل والمرأة قاسمان لهذه الدنيا عليهما تقاسم الحياة كما أراد الله لهما ، فكذلك سن الله للإنسان سننا بحياته كي يستنها لتستمر الحياة ولا تنتهي وعلينا أخذ المثل بهذا ، فالخالق لم يجعل لشئ خلقه أي ما كان آخر واحد يعتمد عليه كلياً فلا نرى المولى عز وجل قد خلق نوع من المخلوقات تتغذى على صنف واحد من الطعام إن غاب عنها أو إن لم تجده ماتت وانقرضت وكذلك أي عنصر من العناصر لا يكون أحادي التكوين فإن اختفى مكونه اختفى بالتبعية وتلاشى ولكن جعله من عدة مكونات فإن اختفى أحدها استطاع أن يكون نفسه ولكن بإختلاف بعض خصائصه ومميزاته فيختلف طور حياته ولكن لا يبلى وينتهي ..
خلقت المرأة كي يكون الرجل شريكاً لها بالحياة ، فعيناها تفتحت كي ترى عطف وحنان الأب ثم نشأت تحت رعاية وإهتمام الأخ ثم تحركت مشاعرها للحبيب المنتظر الذي ستقضي معه حياتها وأنجبت منه قرة عينها وفلذة كبدها الإبن والسند .
فقد تختلف النماذج بالحياة ويبقى النمط واحد ، المرأة ومن حولها الأب والأخ ثم الزوج و الإبن ، ولكن هل لابد من أن تجد المرأة سعادتها بحياتها مع الزوج ، فكثيرا ما نجد المرأة أساءت اختيار شريك الحياة ولم يحالفها الحظ بعيش حياة سعيدة كشريكة وزوجة للرجل ، فهل يعني ذلك أن تنهي المرأة حياتها بهذه النقطة وتنكسر وتذبل وتشرد؟ وهو ما قاله اسلافنا عن أن كل إناء بما فيه ينضح فالصحة النفسية ما هي إلا ترجمة للقالب الذي يضع كل منا نفسه به .
فإن كنتي لم توفقي بزواجك فإياكي أن تصبحي فريسة سهلة للحزن والتعاسة التي قد تؤدي بك إلى أثار رهيبة على جسد، فتكوني من ذوات الظهر المنحني والعيون الذابلة والنظرات الواهية وهي ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق