وقال
المرزوقي في مقابلة مع محطة التلفزيون التونسية الخاصة (حنيبعل) إنه ما زال
يعارض الترحيل، معتبرا أن هذا هو موقف مبدئي بالنسبة له لأنه لا يستطيع أن
يوقع على ترحيل شخص قد يتعرض للتعذيب أو للقتل.
وأضاف أنه ما زال يتعرض للضغوط منذ أربعة أشهر بشأن هذا الملف، ولكنه يعارض الترحيل في الظروف الراهنة.
وأشار
إلى أنه أبلغ الليبيين مرات عدة أن لهم الحق بالمطالبة بترحيل المحمودي
كما لتونس الحق بالمطالبة بترحيل الرئيس
التونسي المخلوع اللاجئ إلى
السعودية زين العابدين بن علي. وأضاف أنه إذا تم ترحيل المحمودي، فمن
الأفضل أن يسلم إلى حكومة منتخبة من قبل الشعب الليبي.
المحمودي متهم بالفساد المالي والتحريض على القتل أثناء الثورة الليبية (الفرنسية-أرشيف)
وكان
رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي أكد الأسبوع الماضي أن السلطات
الليبية قدمت ضمانات مكتوبة وشفوية بشأن احترام الحقوق والسلامة الجسدية
للمحمودي وأن لجنة مشكلة من شخصيات توجهت إلى ليبيا، ومن المنتظر أن تقدم
تقريرا بخصوص هذه الضمانات.
لكن المرزوقي قال إن هذا التقرير لن يغير شيئا من موقفه المبدئي، ورفض التوقيع على مرسوم الترحيل.
وكانت السلطات التونسية أعلنت نهاية مايو/أيار أنها توصلت إلى اتفاق مع المسؤولين بشأن ترحيل المحمودي.
وألقي القبض
على المحمودي -آخر رئيس وزراء في نظام العقيد الراحل معمر القذافي- في
سبتمبر/أيلول الماضي عندما كان يحاول التسلل إلى الجزائر عبر الحدود.
وأسقطت
محكمة تونسية في فبراير/شباط اتهاما للمحمودي بدخول البلاد بشكل غير
مشروع، إلا أنه ظل محتجزا منذ العام الماضي في انتظار قرار بخصوص ترحيله
إلى ليبيا.
وتتهم طرابلس المحمودي بالفساد المالي في
عهد القذافي إلى جانب القتل و"التحريض على اغتصاب نساء ليبيات أثناء
الانتفاضة الشعبية في فبراير/شباط 2011.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق